عندما تأتي الصدفة لتجمع قلوباً نقية، وتخلق واحةً من الأمل في صحراء الحياة - مها غنيم |
رب صُدفةٍ خيرٌ من ألف ميعاد..
ماذا تعني لك الصدفة ؟ أهو لقاءٌ بشخص مُعين لم يكن لا على البال ولا على الخاطر؟ أهو الحب؟ الإهتمام؟ أأنصاف قلب واحد اجتمعوا ليكملوا بعض فيكون الحب، وهذا شيء عادي. أم هو لقاء لأرواحٍ تلاقت سابقاً في عالم آخر، عالم خفي عالم نقي، عالم لا يعرف الكذب ولا الخداع، عالم تتآلف فيه الأرواح النقية.
أستطيع وصفه بعالم الجبابرة وليس الجبابرة المعروفين بعالم النفاق والكذب والخداع. هم جبارة بِحنانهم،عظماء بنقائهم، ملوك بأخلاقهم، أسياد قومٍ بتواضعهم.
الصدفة؟! آآآه من الصدفة إذا حدثت واجتمعت بتوأم الروح، مرهم على الجرح، بلسم للروح، نوتة موسيقية في زحام التلوّث السمعي، واحة في صحراء النفاق، قطرات ندى في صباح يوم استيقظت فيه بعد كابوس ليلةٍ مُتعبة، كالنجم اللامع في سماءٍ صافية على أرض قاحلة، كطاقة نور في زنزانة العمر. كآخر أمل في حياة مريض في غرفة العناية المركّزة.
فهل استطعت أن أُتقن وصفي؟
الأمان بين السطور - خواطر مها غنيم / مشاركة خاصة لموقع كروان |