في يوم اللاجئ العالمي: المرصد الآشوري يكرم شخصية مهجرية عريقة في نورشوبينغ، السويد |
احتفل المرصد الآشوري لحقوق الإنسان في مدينة نورشوبينغ بيوم اللاجئ العالمي في العشرين من يونيو. حضر الاحتفال نخبة من المهاجرين، بهدف تسليط الضوء على نماذج إيجابية في مجتمع اللاجئين، بعيداً عن خطاب الكراهية المتنامي.
نهى عبد الأحد |
في كلمتها الافتتاحية، قدّمت “نهى عبد الأحد” نظرة موجزة عن أهمية هذا اليوم والدور الذي يلعبه في تسليط الضوء على قضية اللاجئين. تلا ذلك عرض فيلم قصير بعنوان “الأمل والإنسانية” رصد فيه المخرج يزن سعد آراء مهاجرين من جنسيات وعرقيات مختلفة حول يوم اللاجئ العالمي والنضال من أجل حقوقهم وصيانتها.
سعيد نيسون |
وتحدث رئيس الجمعية الثقافية الآشورية “سعيد نيسون” عن الدور الهام الذي تقوم به الجمعية منذ أكثر من 45 عاماً في خدمة اللاجئين، ودعمهم، ومساعدتهم على بدء حياة جديدة من خلال الاندماج بالمجتمع. ثم قدمت السيدة “فريال كبرو” أغنية معبرة عن حال الهجرة والمهاجرين.
فريال كبرو |
وفي لفتة جميلة، كرّم المرصد الآشوري الباحث والأديب يعقوب شنكو بمنح درع المرصد وشهادة تكريم عن مجمل إبداعاته وخدماته في السويد بمختلف المجالات الثقافية والفنية والأدبية والكنسية على مدى 56 عاماً. والتي أوضحها الشاعر "عزيز بهنان بنو" في شهادة مميزة عنه.
عزيز بهنان بنو |
ومن ثم تحدث أولاد المكرم كل بدوره عن مشاعرهم تجاه والدهم ومعلمهم الأول وهم : آشور ونهرين ونينوس شنكو. وكانت كلمة ايضاً للباحث "يعقوب شنكو" شكر فيها للمرصد الآشوري هذه اللفتة الرائعة بتكريمه وتسليط الضوء على تجربته في السويد على مدى خمسة عقود، ومن ثم تحدث عن بعض الجوانب الإنسانية التي تحيط بيوم اللاجئ العالمي.
آشور شنكو |
نهرين شنكو |
نينوس شنكو |
يعقوب شنكو |
وفي ختام الإحتفالية تحدث المدير التنفيذي للمرصد "جميل دياربكرلي" عن موضوع المناسبة والذي حددته الامم المتحدة هذه السنة بعنوان (من أجل عالم مرحب باللاجئين) موضحاً عن المعاني التي يتضمنها الاحتفال بيوم اللاجئ العالمي، آملاً أن يكون مجتمع المهاجرين مجتمع بناء ينظر للمستقبل نظرة خلاّقة بعيداً عن الفردية في العمل المجتمعي والانساني.
جميل دياربكرلي |
مشيراً في كلمته إلى ضرورة نبذ خطاب العنصرية والكراهية وعدم قبول الاخر المستشري بين مجتمع اللاجئين ضد بعضهم البعض، مشيراً الى كوننا كنا جميعا في يوم من الايام لاجئين، لذا علينا مراعاتهم والتضامن معهم، ودعمهم، وكون وراء كل واحد منهم حكاية مؤلمة اضطرته لترك كل شيء ورائه والهجرة بعيداً.
يوم اللاجئ العالمي - Världsflyktingdagen يوم للأمل والإنسانية
الواقع والإحصائيات
يوجد أكثر من 82 مليون شخص مهجّر حاليًا وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR). أكثر من نصف هؤلاء هم أطفال دون سن الثامنة عشر. هذه الأرقام ليست مجرد إحصائيات، بل تمثل حياة أفراد وقصصهم الشخصية.
قصص الصمود
نلتقي بالسيدة آليا من سوريا، التي نجت من الخطر خلال رحلتها، والسيد بيزيمانا من رواندا، الذي وجد عائلة جديدة في بلده المضيف. هؤلاء الأشخاص ليسوا مجرد لاجئين، بل هم أبطال يواجهون التحديات بشجاعة ويبنون حياة جديدة.
دور اللاجئين في المجتمعات الجديدة
اللاجئون يساهمون بشكل كبير في مجتمعاتهم الجديدة من خلال العمل والثقافة وتوجيه آفاق جديدة. إنهم ليسوا مجرد مستفيدين من المساعدات، بل هم أيضًا شركاء نشطين في بناء مجتمعاتهم المضيفة.
يوم اللاجئ العالمي: يوم للأمل والتضامن
هو يوم مخصص لتسليط الضوء على قضية اللاجئين وتكريم مساهماتهم في المجتمعات التي استضافتهم. إليك بعض النقاط المهمة حول هذا الموضوع:
التوعية والتضامن:
- يعد يوم اللاجئ فرصة للتفكير في قصص الصمود والتحديات التي يواجهها اللاجئون.
- من خلال التوعية والتضامن، يمكننا أن نساهم في تحسين ظروف حياتهم ودعمهم في بناء مستقبل أفضل.
الأمل والإنسانية:
- يجب أن نرى اللاجئين كأفراد يمتلكون أحلامًا وطموحات، وأن لديهم الحق في الحياة الكريمة والأمان.
- يمكن للتضامن والدعم أن يكون مصدرًا للأمل لللاجئين ويساعدهم على التغلب على التحديات.
التعاون الدولي:
- يجب أن يكون يوم اللاجئ فرصة لتعزيز التعاون الدولي في مجال حماية حقوق اللاجئين.
- يمكن للمجتمع الدولي أن يعمل معًا لتوفير الدعم والحماية لللاجئين وتحقيق التنمية المستدامة.
يجب أن نتذكر أن اللاجئين ليسوا مجرد أرقام إحصائية، بل هم أفراد يستحقون الاحترام والدعم. دعونا نعمل معاً من أجل عالم أكثر إنسانية وتعاطفاً.
الخاتمة
في يوم اللاجئ العالمي، نجدد التزامنا بدعم اللاجئين والعمل من أجل عالم أكثر إنسانية وتعاطفاً. قد تكون قصصهم مؤلمة، لكنها تحمل في طياتها الأمل والصمود. دعونا نكون جسراً من الأمان والتضامن، لأننا جميعاً نشارك في نفس الرحلة، رغم اختلافاتنا وتنوعنا. لنبني مستقبلاً يستند إلى الإنسانية والعدالة، حيث يكون العالم مرحباً بالجميع.